404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • عيد الغدير.. تتويج الولاية وتجديد العهد

    عيد الغدير.. تتويج الولاية وتجديد العهد

    عيد الغدير
    في الثامن عشر من شهر ذي الحجة، وعلى صعيد غدير خم، سُطّر أحد أعظم مشاهد التاريخ الإسلامي وأكثرها وضوحًا في بيان الحق وتثبيت الولاية، حيث وقف رسول الله محمد ﷺ في جموع المسلمين بعد أداء حجة الوداع، ليعلن بأمرٍ إلهيٍّ لا يقبل التأويل:

    "من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله."

    هذا الإعلان لم يكن مجرد وصية عابرة، بل كان إعلانًا إلهيًا لامتداد الرسالة، وتجديدًا لميثاق الأمة تجاه قيادتها الشرعية. فجاء عيد الغدير ليكون عيد الولاية، وتاج الأعياد، ومناسبةً تتجدّد فيها بيعة القلوب لعلي بن أبي طالب عليه السلام، إمام المتقين وسيف الإسلام الناطق بالعدل والشجاعة.

    الغدير ليس فقط حدثًا عابرًا في التاريخ، بل هو مشروع إلهي في بناء الأمة على قاعدة الحق والإيمان، وهو اليوم الذي بايع فيه المسلمون أمير المؤمنين، رجالًا ونساءً، في موقف لم تبلغه أي وصية بشرية.

    وفي هذا اليوم المبارك، يجدد أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام عهدهم بالولاء، ويحيون ذكرى النبوة المتصلة بالإمامة، ويرفعون رايات المحبة والانتماء لعلي بن أبي طالب، الذي لم يُعرف في ساحة إلا وكان فارسها، ولا في مسألة إلا وكان أعدل قاضٍ فيها.

    إنّ عيد الغدير هو عَينُ الإسلام في صفائه، وروحه في نقائه، وصرخته في وجه الظلم والانحراف. هو يوم الانتصار للعقل، والحق، والموقف النبوي الشريف الذي لا يقبل التنازل ولا المهادنة.

    فكل عام وقلوب المؤمنين عامرةٌ بحبّ علي،
    وكل عام وراية الغدير ترفرف فوق رؤوس الأحرار.
    جميع الحقوق محفوظة صابرين نيوز